Recent in Games

3/Games/post-list

يلوستون

No comments
يلوستون
في شتاء عام ١٨٠٧ قام صياد جامع للفرو برحله صيد لجبال روكى فى مكان ما بالقرب من منابع نهر يلوستون و عثر هناك على عالم مفقود و ارض للعجائب ارض يملئها الثلج و النار و الكبريت مجتمعين . عالم تملئه تحديات صعبه تواجه كل شئ يعيش فيه انه مكان اصبح من اهم الاماكن البريه على وجه الارض على الاطلاق




شتاء يلوستون
تصل درجة الحراره فى سهل يلوستون فى فصل الشتاء الى ٤٠ اربعون درجه تحت الصفر ولا يهم او يصنع فارق اذا كانت على مقياس سيليزيوس او على مقياس فهرنهايت فعند درجة ٤٠ تحت الصفر يتساوى المقياسين . تظل منطقة يلوستون متجمده طوال نصف العام و الاغرب فى هذه المنطقه انه وسط هذا العالم المتجمد فى درجات حراره تبلغ ٤٠ ما دون الصفر توجد حراره حارقه تتمثل فى نوافير بخار الماء المنبثقه من الارض و بخار الماء اى ان الماء اسفل طبقات الجليد قد وصل الى مرحلة الغليان
تقع يلوستون فى أعماق سلسلة جبال روكى فى قارة أمريكا الشماليه إنها سهل واسع و مرتفع تحيط به و تحميه قمم و مرتفعات الجبال الوعره موقعه هذا هو ما جعل منه مكان مميز و تحت يلوستون تماما توجد ظاهره جيولوجيه فريده من نوعها تجعل الصخور المنصهره القادمه من أعماق لب الأرض فريبه جدا من السطح المتجمد لا أحد يعرف تفسير سبب حدوث هذه الظاهره فى هذا المكان تحديدا لكن التأثير الذى يحدثه دلك جعل من سهل يلوستون منطقه مشهوره
يلوستون هى أكثر مناطق الطاقه الحراريه نشاطا و كثافه على سطح الأرض ففيها أكثر من 10000 عشرة الاف ظاهره حراريه عجيبه أقدمها ينبوع أولد فيثفول و أكثرها شهره يطلق كل ساعه ما يقارب 5000 خمسة الاف جالون من المياه لإرتفاع 150 مائه و خمسين قدم فى الهواء على شكل نوافير مياه تغلى وسط درجات الحراره المتجمده . لكن القوى التى تسبب هذا العرض المدهش لها تأثير أبعد بكثير مما يمكننا أن نشاهده هنا على سطح الارض . هذه المفارقه فى درجات الحراره بين الجليد على السطح و الغليان الذى تحته أحد أهم العوامل فى جعل شتاء يلوستون واحد من أقسى مناخات الشتاء فى الأمريكتين

بحلول شهر نوفمبر من كل عام على منطقة يلوستون و مع تزايد البروده حيوان واحد فقط تزداد قوته إنها الذئاب الشتاء هو وقتهم فتزايد البروده يزيد تدريجيا من ضغف فرائسهم مما يجعل مطاردتهم أسهل . و بحلول نهاية شهر نوفمبر تظهر الشمس فى مدار لا يكاد يعلو قمم الأشجار و مع انخفاض زاوية أشعة الشمس تنخفض إيضا فوة حرارتها و مع فقدان الشمس لحرارتها على اليابسه تحتل قوى أخرى مكانها فيلوستون تمتاز بسر خفى يؤثر على كل أشكال الحياه فيها خصوصا خلال الشتاء
عندما ننظر الى سهل يلوستون من مكان مرتفع نبدأ فى إدراك حقيقة هذا المكان و سره الخفى فهو عباره عن صحن عملاق يبلغ عرضه 50 ميلا يقع فى قلب سلسلة جبال روكى تماما و لايوجد أى مكان اخر يشهه إطلاقا و هناك شئ واحد بإمكانه تشكيل هذا الصحن العملاق على عمق 3 ثلاثة أميال تحت سطح الارض المتجمده توجد غرفه ضخمه من الصخور المنصهره البركانيه هذه الحمم هى التى تمد سهل يلوستون اليوم بالينابيع الحاره لكن كل مليون عام تقريبا فإن ضغط المصهورات البركانيه يصل لمرحله حرجه لتنفجر تلك الحجره التى تحتويهم على هيئة بركان كامل مدمر و عنيف اخر تلك الثورات البركانيه التى حدثت فى سهل يلوستون كان قبل حوالى 640000 ستمائه و أربعون ألف عام مضى و كانت فى حينها أكبر بألف مره من ثورة بركان جبل سانت هيلين . دمرت الجبال المحيطه و قذفت مئات الأميال المكعبه من الحطام لطبقات الجو العليا لتدفن نصف مساحة الولايات المتحده الأمريكيه تحت الرماد البركانى فقلب يلوستون هو أكبر البراكين على سطح الأرض و متوقع أن يثور مره أخرى يوما ما

هذا البركان هو القوى الخارجيه التى قامت بتشكيل سهل يلوستون كصحن ضخم لكنه لم يتوقف عند هذا الحد فالضغط الهائل تحت سطح الارض يقوم بدفع قشرة اليابسه للإرتفاع أكثر و كلما زاد إرتفاع الأرض كلما زادت برودتها . وصل إرتفاع المنطقه حاليا لحوالى 8000 ثمانية الاف قدم فوق سطح البحر و يمتص هذا الصحن العملاق الهواء البارد من الجبال المحيطه به . فى فصل الشتاء يصبح البركان النائم عباره عن الة تبريد عملاقه فى السهل المفتوح فى منتصف البركان المتجمد تماما توجد حيوانات عاشت فيه منذ العصر الجليدى الأخيرإنها الثور الأمريكى المجهزه لمواجهة قسوة الشتاء فى يلوستون ففروتهم الجلديه السميكه عازله للبروده تماما لدرجة انهم يحتاجون لكميه ضئيله من الطاقه للحفاظ على دفء أجسادهم لذا فإنهم يبطئون معدل هضم اجسادهم للمواد الغذائيه و يركزون جهودهم للعثور على الطعام و يقومون بإزاحة طبقات الجليد بعضلات رقابهم الضخمه عن طريق فرك رؤوسهم خلاله ليصلوا الى الأعشاب المدفونه أسفله و ينبغى على هذه الثيران بذل أقصى جهدهم للحفاظ على الطاقه فى أجسامهم لتجنب مخاطر التعرض لمجاعه قبل أن يعود فصل الربيع
أثناء سيادة فصل الشتاء بكل قوته على منطقة يلوستون تنتقل الظبيان للوديان المحميه على أطراف السهل فهم ليس لديهم نفس قوة الثور الأمريكى على تحريك الثلج لكن رحلتهم هذه تدخلهم فى أراضى تابعه لقطيع الذئاب المعروف هناك بإسم قطيع درويد و هو أشهر و أقوى قطيع ذئاب فى سهل يلوستون حيث يبدأالصراع و المطارده على الطعام فحياة الذئاب على عكس الظبيان تغدو أسهل فى الشتاء عن الصيف حتى أنه تتوفر لدى الذئاب طاقه زائده للعب و لكن هذا اللعب له أهداف أخرى فهو يعد تمرين يزيد من مهارات الصيد لديهم و ساعد أيضا على توطيد أواصر العلاقات اللازمه للحفاظ على ترابط القطيع و بالرغم من أن عدد الذئاب فى القطيع قد يصل الى 20 عشرون ذئبا إلا إنهم لا يستطيعون إصطياد فريسه بحجم الظبى إلا لو اصطادوا معا فقوة ترابط القطيع هى العامل الذى يجعلهم قادرين على تجاوز قسوة الشتاء
أما بالنسبه لمملكة الطيور فى يلوستون فيوجد من ضمنها النسر الأشهب الذى يستطيع رؤية فريسته و تمييز الجئه من على بعد أميال و لكن تجرى منافسه شديده على فريسه كهذه
حل شهر ديسمبر و عنده حتى نهر يلوستون الكبير يستسلم للبروده و لاتجرى فيه المياه إلا فى المناطق التى يكون فيها التيار سريع و تبدو المياه بارده لكن المياه التى تصل الى درجة التجمد يمكنها أن تكون أسخن 50 خمسون درجه من الهواء و يوجد تحت الثلج كميات كبيره من يرقات الذباب و التى تنتظر وقت فقسها فى الصيف

  
 

No comments :

Post a Comment